أبل متهمة بحذف الأغاني من أجهزة الايبود بدون علم المستخدمين

11265-4036-141203-iPod_touch-l

أثناء إجراءات محاكمة الدعوى القضائية لمكافحة الاحتكار الخاصة بالايبود والايتونز يوم الأربعاء، قال محامو الخصم بأن أبل قامت بحذف الأغاني التي لم يتم شراؤها من متجر الموسيقى iTunes من أجهزة الايبود الخاصة بالمدعين دون علمهم.

هذا وقد أشارت تقارير صحيفة وول ستريت جورنال أن المحامي باتريك كافلين ممثل فئة الأفراد والشركات أفاد بأن أبل قد محت عمداً الأغاني التي تم تحميلها من الخدمات المتنافسة عن قيام المستخدمين بمزامنة مكتبة iTunes الخاصة بهم.

وكما أوضحت الصحيفة، فإن المستخدمين الذين يحاولون مزامنة أجهزة الايبود الخاصة بهم مع مكتبة iTunes التي تحتوي على موسيقى من الخدمات المنافسة مثل RealNetworks، فسوف يرون رسالة خطأ غامضة دون إعلامهم بإعادة تعين ضبط المصنع. وبعد إعادة تشغيل الجهاز، سوف يجد المستخدمين أن جميع الموسيقى التي لم يتم تحميلها من iTunes قد اختفت.

هذا ولم يتضح إذا ما كان الايبود أو iTunes يواجهون مشكلة مشروعة بهذا الشأن أم لآ، على الرغم من أن كافلين ألمح أن رسالة الخطأ التي تظهر هي جزء من مناورة أبل المفترضة لوقف العملاء من استخدام أجهزة الايبود في تشغيل الموسيقى من المتاجر الأخرى غير iTunes.

ومن جانبها، قالت أبل أن الرسالة تعتبر نظام تدبير سلامة مثبت لحماية المستخدمين. وفي شهادته، قال مدير الأمان والسلامة في أبل “أوغستين فاروجيا” أن التفاصيل الإضافية عن طبيعة الخطأ ليست ضرورية “لأننا لسنا في حاجة لإعطاء المستخدمين الكثير من المعلومات، ونحن لا نريد أن نُربك المستخدمين”. واستمر قائلاً أن أبل كانت “مصابة بجنون العظمة” في حمايتها لمتجر iTunes، وهو الأمر الذي ظهر جلياً في رسالة البريد الالكتروني التي صاغها ستيف جوبز في عام 2004.

هذا وكشفت رسائل البريد الالكتروني والشرائط المسجلة الخاصة بـ ستيف جوبز أن أبل كانت “خائفة جداً” من خرق اتفاقيات المبيعات مع شركات الموسيقى، وهو الأمر الذي دفعها إلى الاهتمام المتزايد بإدارة الحقوق الرقمية. وعلى الرغم من أن iTunes لم تعد تبيع محتوى رقمي محمي، إلا أنه كان هناك حاجة لإصدار تحديثات متكررة لمتجر iTunes حيث أن الهاكرز كانوا يجدون حلولاً جديدة دائماً.

جدير بالذكر أن أبل متهمة بإنشاء نظام احتكاري يقوم بوضع المستخدمين في نظام بيئي مغلق. وتشمل هذه الدعوى الأفراد والشركات الذين اشتروا الايبود كلاسيك والايبود تاتش والايبود نانو بين 12 سبتمبر 2006 و 31 مارس 2009، ويسعى المدعين للحصول على تعويض قدره 350 مليون دولار مقابل الأضرار التي لحقت بهم، وهو المبلغ الذي يمكن مضاعفته إلى ثلاثة أضعاف ليصل إلى 1 مليار دولار في ظل قوانين مكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة الأمريكية.

عن Mosba7

محمد مصباح.. مهتم بأحدث صيحات التكنولوجيا وخصوصاً ما يفيد المرء في الارتقاء بمستواه العلمي والمادي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *