كيف أصبح البعض في ضلال تقني

اشتدّت المنافسة في مجال الهواتف الذكية، ففي كل شهر تغرقنا شركات التقنية بأمواج من أجدد هواتفها الذكية، وفي كل جهاز جديد تقنية وميزة مختلفة. لكن هل نحن بحاجة حقيقية إلى مثل هذه التقنيات الجديدة؟

في هذا الموضوع سأسلط الضوء على بضع أشياء اعتبرناها مقياس لاختبار نقطة معينة في الجهاز كالبطارية، والشاشة، وغيرها من أهم الأشياء في أي جهاز ذكي جديد…

1.      سرعة وسلاسة الجهاز:

اعتمدت بعض الشركات لجعل هاتفها الجديد أسرع على تقوية قطع الجهاز الداخلية كالمعالج والذاكرة العشوائية، لكن جميع هذه التقنيات لن يكون لها فائدة إن لم تستخدم بالشكل الصحيح، فعلى سبيل المثال، أجدد هاتف سامسونج (الجالاكسي نوت 2) هو الهاتف الأقوى من ناحية القطع الداخلية، ورغم ذلك، ستجد بعض التعليق والبطئ، وهذا بسبب عدم استخدام نظام الأندرويد لطاقة الجهاز.

ما يميز نظامي الـiOS والـWindows Phone أنهم ليسوا بحاجة لموارد طاقة هائلة كما في الأندرويد، فالسلاسة الموجودة في جهاز الأيفون 3GS (بلا جيلبريك) أو الـLumia 610 أفضل بكثير من أغلب أجهزة الأندرويد القوية (السلاسة لا السرعة).

إذا، لا تحكم على الجهاز بالمقارنات والأرقام، بل احكم عليه من واقع تجربة أو اختبار حقيقي.

2.      الشاشة:

أصبح البعض يعتقد أنه كلما زاد حجم الشاشة أصبح الجهاز أفضل، بالطبع حرية الاختيار تعود لرأي الشخص، لكن بشكل عام هذا غير صحيح، فحسن الشاشة لا يقاس بالحجم والوضوح فقط. بل يجب التنبه لعدة نقاط مهمة، وهي:

  • كثافة البكسلات في الشاشة: وهذا الشيء يغني عن الوضوح، أي أن وضوح 1280 × 720 على شاشة بحجم 5.5  إنش ليس أفضل من وضوح 800 × 450 على شاشة بحجم 3.5 إنش.
  • الألوان.
  • سطوع الشاشة تحت أشعة الشمس المباشرة.
  • صفاء البكسلات.
  • نوع الأشعة (إن كنت فعلا تهتم بالسلامة).

إذا، وضوح الشاشة بالأرقام البدائية ليس كل شيء، هنالك أشياء أهم لجعل الشاشة أفضل.

3.      مدة صمود البطارية:

للأسف، أوهمت بعض الشركات الناس بأن البطارية تتحسن فقط بزيادة الميليأمبير في البطارية. لكن هذا شيء خاطئ، فحتى بعض الشركات رغم توفيرها عدد كبير جدا من الميليأمبير في البطارية إلّا أن الجهاز لا يصمد لمدة 6 ساعات (استخدام كبير) وهذا لأن النظام لا يقوم بترتيب استهلاك المزايا للبطارية.

وكخدعة تقوم بها بعض الشركات، تخبر المستخدم للحصول على مدة كبيرة للبطارية يجب تعطيل الـWi-Fi، لـ3G، والبلوتوث وغيرها من المزايا المهمة.

أصبحت الشركات مؤخرا تستخدم معالجات مبنية على أسس تقلل من استهلاك البطارية، فللمعالج أثر كبير على مدة صمود الجهاز، وهذا الشيء يرجع للشركة الأساسية، فبإمكانها تمكين التوافق بين المعالج والبطارية لجعل مدة الاستخدام أطول ما يمكن وبذلك تعطي المستخدم قوة أكبر ومدة استخدام أكثر.

إذا، النظام، سعة البطارية، الأجزاء الداخلية (نوع الشاشة، المعالج…) لها تأثير على تحسين البطارية.

4.      الكاميرا:

أغلبية الناس تعتقد أن ما يحسن من جودة الكاميرا هو زيادة عدد الميجابيكسل، وهذا خطأ وقع فيه الكثيرون، لأن الميجابيكسل هي أبعاد الصورة. وزيادة عدد الميجابيكسل بلا تحسين الجودة والعدسة والنواحي الأخرى تجعل الصورة ضبابية وباهتة الألوان.

بعض الشركات تستخدم تقنيات مهمة في أجهزتها، فعلى سبيل المثال، نوكيا تستخدم تقنيات تحسين التصوير الليلي في هاتفها اللوميا 920، وتستخدم أيضاً تقنيات تساعد على جعل تصوير وتسجيل الجهاز أكثر ثباتاً.

لكن بعض الشركات الأخرى، كـ Apple على سبيل المثال، قد يكون في بعض ميزاتها خداع، قبل عدة أيام رأينا فيديو يقارن التصوير الليلي بين الأيفون 5 والأيفون 4S، ولاحظنا تطور التصوير الليلي في الأيفون 5، وكانت النتائج مذهلة. لكن إن أتينا لطريقة عمل التقنية، فهي تقوم بدمج كل أربعة بكسلات للحصول على بكسل واحد أفضل، وبهذا الشكل، تكون الصورة الفعلية بوضوح 4 ميجابيكسسل (بنفس الوقت، التقنية تساعد أكثر ما تعطل جودة الصورة).

إذا، عدد الميجابيكسل ليس كل شيء، قم بالإختبار، والمقارنة، وسؤال خبير تصوير للحصول على أفضل هاتف ذكي للتصوير.

5.      عمر الجهاز:

بالطبع عمر الجهاز يقترن بقوة أجهزته الداخلية، وثبات واستقرار الجهاز، لكن ماذا لو أصبحت هذه الطاقة الداخلية للجهاز غير فعالة كما كانت في السنوات القادمة؟ هنا يأتي دور الشركة المطورة للنظام، فعليها بكل جهد أن تطيل من عمر الجهاز بقدر ما استطاعت، وخير مثال هو الأيفون 3GS.

أطلقت أبل الأيفون 3GS في عام 2009، وتم تحديث الجهاز من تلك الفترة حتى هذه الأيام، وآخر تحديث تم له هو الإصدار النهائي الأخير من نظام iOS 6، وهذا يعني أن الجهاز قد عاش لمدة ثلاث سنوات وعلى الأغلب سيكون عمر الجهاز أربع سنوات، لأن النهاية الفعلية للجهاز ستكون بتوقف الدعم عنه، والدعم الجهاز بآخر الأنظمة مستمر حتى الآن.

إذا، حاول أن تجد هاتف ستدعمه الشركة لعدة أجيال قادمة، لا نسيانه بمجرد إطلاق جهاز آخر.

6.      المزايا الجديدة:

كثير من الشركات الجديدة تضع ميزات جديدة وتتفاخر بقيامها بذلك، لكن هل فعلاً نحن بحاجة لهذه المزايا، فمثلاً، تقنية الـNFC تمت إضافتها في الجالاكسي إس 3، لكن ليس لها استخدام فعلي، خاصة في الدول العربية، جميع المحلات لا تدعم هذه التقنية. يوجد استخدام آخر للتقنية وهو لتواصل الجهاز مع الأجهزة الأخرى، لكن يبقى الفضل الأول على البلوتوث النسخة الرابعة لأنه هو الرابط الأساسي في نقل الملفات، والـNFC فقط يقوم بتمكين التواصل بدلاً من وضع باسوورد.

بامكان الشركات استخدام حلول أفضل من وضع تقنيات بلا فائدة كبيرة، فاتجاه أبل لتطبيق Passbook شيء أفضل (رأي شخصي) من تراكم المزايا فقط للتكون النهاية نفس الشيء، فالـPassbook لا يستهلك نفس الموارد والطاقة التي تستخدمها تقنية الـNFC، والفرق بين أسلوب عمل كلا الميزتان قريب جداًّ!

عن iMosa3da

محمد، تقني، مدون في iPhoneDevAR.

51 تعليقات

  1. سعيد الغامدي

    يعطيك العافية موضوع مميز عن الهواتف الذكية خاصة ان الأغلبية يحبون اقتناء كل جديد للتعرف على مزايا الهواتف الذكية من شركة آبل التي تتحفنا دائماً بكل جديد وانا ارى ان شركة التفاحة تتغلب دائماً على شركة الغسالات سامسونج التي لازالت تتدعي بأنها هي الأفضل في غسيل الملابس ولاننسى ان تناولك حبة من

  2. سعيد الغامدي

    ولاننسى ان تناولك حبة من

  3. انا احب اقول رايي بصراحة الاندرويد نظام جميل ورائع واعجبني فية ان معظم برامجة مجانية كما ان هناك برامج لا توجد لنظام ios‏ مثل برنامج تسجيل المكالمات وبرنامج تشغيل تطبيقات الجافا وغيرها من البرامج ولكن رغم اهتمامي بتلك البرامج تخليت عنها وعن كل مميزات الاندرويد واتجهت لنظام ios ‎‏ رغم القيود التي تفرضها ابل علي عدم الجليبريك لكن بعد ان استخدمت الجهاز عرفت انة نظام جبار فباقل الامكانيات تعطيك اداء وسرعة رائعة في تشغيل اقوي الالعاب والبرامج ففي جهازي ايفون 3gs ‎رغم كثرة عدد التطبيقات حيث ان مثبت اكثر من 200 تطبيق من البرامج والالعاب لم اجد يوما بطي في الجهاز ولم احتاج يوما الي طفي الجهاز بسبب البطي حيث ان الجهاز بيعدي علية احيانا 5 شهور لم يغلق من زر البور مرة واحدة كما لو قارنت الايفون 4s ‎‏ باحدث هواتف الاندريد تري سرعة في تشغيل التطبيقات رغم قلة امكانياتة عن الاجهزة الاخري فهذا الفضل يرجع الي قوة ios‏ كما ان الايفون الجهاز الوحيد الذي يواجة منافسة من جميع الشركات الاخري يحاولون تغيير فكر المستخدم وابعادة عنة بذكر بعض العيوب في ios ‎‏ والتي لا تعتبر عيوب في الجهاز اذا قارنتها باجهزة اخري فهذا يدل علي ضعف الاجهزة الاخري وخوف الشركات من ابل وبخصوص الجليبريك فهناك من يخافوا من عدم القدرة علي الجليبريك بسبب التحديثات والثغرات التي تغلقها ابل فهذة ليست مشكلة فمعظم الاجهزة نزل لها جليبريك للاصدار 5.1.1 قبل الاخير 6 وكان هناك خوف من الاصدار 5 قبل كدة وعدم القدرة علي الجليبريك وسرعان ما صدر الجليبريك وسوف يصدر جليبريك للاصدار 6 ولكن تحتاج صبر لفترة وسيصدر الديف تيم الجليبريك فهذة ليست مشكلة .
    اسف اني طولت عليكم

  4. انا احب اقول رايي بصراحة الاندرويد نظام جميل ورائع واعجبني فية ان معظم برامجة مجانية كما ان هناك برامج لا توجد لنظام ios‏ مثل برنامج تسجيل المكالمات وبرنامج تشغيل تطبيقات الجافا وغيرها من البرامج ولكن رغم اهتمامي بتلك البرامج تخليت عنها وعن كل مميزات الاندرويد واتجهت لنظام ios ‎‏ رغم القيود التي تفرضها ابل علي عدم الجليبريك لكن بعد ان استخدمت الجهاز عرفت انة نظام جبار فباقل الامكانيات تعطيك اداء وسرعة رائعة في تشغيل اقوي الالعاب والبرامج ففي جهازي ايفون 3gs ‎رغم كثرة عدد التطبيقات حيث ان مثبت اكثر من 200 تطبيق من البرامج والالعاب لم اجد يوما بطي في الجهاز ولم احتاج يوما الي طفي الجهاز بسبب البطي حيث ان الجهاز بيعدي علية احيانا 5 شهور لم يغلق من زر البور مرة واحدة كما لو قارنت الايفون 4s ‎‏ باحدث هواتف الاندريد تري سرعة في تشغيل التطبيقات رغم قلة امكانياتة عن الاجهزة الاخري فهذا الفضل يرجع الي قوة ios‏ كما ان الايفون الجهاز الوحيد الذي يواجة منافسة من جميع الشركات الاخري يحاولون تغيير فكر المستخدم وابعادة عنة بذكر بعض العيوب في ios ‎‏ والتي لا تعتبر عيوب في الجهاز اذا قارنتها باجهزة اخري فهذا يدل علي ضعف الاجهزة الاخري وخوف الشركات من ابل وبخصوص الجليبريك فهناك من يخافوا من عدم القدرة علي الجليبريك بسبب التحديثات والثغرات التي تغلقها ابل فهذة ليست مشكلة فمعظم الاجهزة نزل لها جليبريك للاصدار 5.1.1 قبل الاخير 6 وكان هناك خوف من الاصدار 5 قبل كدة وعدم القدرة علي الجليبريك وسرعان ما صدر الجليبريك وسوف يصدر جليبريك للاصدار 6 ولكن تحتاج صبر لفترة وسيصدر الديف تيم الجليبريك فهذة ليست مشكلة .
    اسف اني طولت عليكم

  5. هل انا في حجرة من حجرات أبل .؟

    لم احبب الرد على نقاطك ..

    عفوا اخي لكن هذا تحيز واضح والموضوع لا يليق بالمدونة .!

  6. انتظروا تحديث الجيلي بين بعدها تكلموا

    أصلا شاشة الجالاكسي اس 3 تعرض بدقة HD 720
    شاشة الايفون تعرض بدقة 640

  7. كلام رائع لكن يحتوي على قليل من الانحياز شكرا مدونة الديفتيم العربية

    ولكن هنالك خطا غير مقبلو فتقنية الNFC هي تقنية جبارة ولايجب التقليل منها
    وهي لاتعتمد على البلوتوث4 كما ذكرتم !!!!

    ولنستعجل ففي دولنا العربيه قلنا لا يوجد 4G LTE ولاكن الان يوجد
    ففي كل زمان هنالك وقت تحتاج اليه لتقنية ما

    في الاخير شكرا

  8. من لا يستخدم الجلي بين 4.1 لا يتكلم عن الاندرويد
    الايو اس 6 حاليا كانك تستخدم الايفون 2 القديم لعدم وجود الجلبريك
    الله يعينكم يا ايو اس ويا سيري هلا الجلبريك مطول يلا شد شد حالك يا بود تو جي خليهم يفرحوووووو
    هههه
    الجلي بين والايس كريم سندويتش وخبز الزنجبيل
    فعلا تذوق راقي جداااااا جدااااا
    ابل فقط تفاحة
    وبلاخر اندرويد ياكل التفاحة وليس العكس
    سامحونا على ه الكلمتين بس مجرد راي

  9. ياخي قلنا اشتروا ايفون وفكنا!!
    بدال ما تكتب موضوع ومسويلي ضلال تقني ومدري وشو
    انا شفت ناس متعصبين لكن مثلك ما عمري شفت!!

    معليش اعذرني على الاسلوب بس موضوعك متحيز وبقوة

  10. بعيداً عن التحيّز ، والمقارنةة ،
    انا اجد نفسي في آبل ،
    يمكن يكون ناقصه تعديلات او ميزات عن غيره من الاجهزة ،
    لاكن عن نفسي ارتاح نفسياً وانا اتصفح ايفوني ،

    وشكراً ^^ ☺

  11. انا لا الاحض اي فرق بين الجلاكسي2 والاس3 فالذاكرة العشوائية تتشابه ولا ارى اي تطور بين الجهازين وايضا جهز الاس 3 غير متين مقارنة مع الايفون فبعد ان تعرض جهازي للقليل من الماء اصيحت الشاشة تلمس من تلقاء نفسها

  12. أكره هذه اللهجة المتعصبة … الهواتف الأخرى غير الآيفون ستلتهم الآيفون إن استمرت أبل في هذه السياسة التي لا تحترم المستهلك و لا تبهره ………

    مثال واضح السيارات الكورية كانت من أسوأ السيارات…. و خلال خمس سنوات فقط (خمس سنوات في عمر الصناعات يعني أسبوع من أعمارنا)

    أصبحت الأكثر انتشارًا و الأجمل و متأكد بعد فترة ليست بالطويلة ستصبح الأجود…

  13. أنا عندي أيفون 4 لكن أريد التحويل لسامسونغ غالاكسي و السبب التعقيدات التي في الايفون مع أنني متمكن منه جدا جدا و لكن أفضل الشركات التي لا تلزمك بإستخدام برنامجها لتحويل الملفات و الصور,,,سرعة المعالج في الغالاكسي و الكاميرا 8 ميغا في الغلاكسي تحويل الصور و الملفات سهلة جدا جدا
    لذلك أفضل الشركات التي تراعي تسهيل إستخدام أجهزتها و إن نظرنا إلى إيوس 6 فلا نجد جديدا ملموسا بالنسبة للمستهلك حتى التيم نفسه لا أدري لماذا سأبدل الأيفون 4 إلى 5 أو لماذا سأحدث حتى إلى أيوس 6

  14. مقارنه الجلكسي والايفون صعبه كل الاجهزه روعه من ناحيه الاداء والعيوب تجربتي اس 3 ولايفون 4 اس وتجربتي مع النوت 1 ومنتظر بجرب النوت 2 المهم الجلكسي فيه ميز روعه خاصه اشوفها قوقل داعمها فيه بخدمات التواصل الجتماعي من الفيس بوك وتويتر الخ …..ز الايفون نظامه فيه تغيرات وميز بس ماتوقعت يخلونه 5 لانه شكله مايدل على التغير مره تحطيم يابل

  15. تطبيل في تطبيل لابل
    وضعكم محزن للاسف
    تنتظروا كل سنة آيفون جديد وابل بتزيد مواصفاته وقوته بالقطارة
    معروف شاشة السوبر اموليد + معروفة قوة بطارية الاس 3 خصوصا مع الجيلي بين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *