السبب الفعلي لجعل أبل شاشة الأيفون أكبر، ما هو يا ترى؟!

من أهم مزايا الأيفون 5 هي الزيادة الصغيرة في الشاشة، فأبل قامت بإضافة 0.5 إنش إلى طول شاشة الجهاز، بالطبع هذا يبدو شيء ليس له معنى والكثير لا يهتم لهذا الفارق البسيط، وأنا بالفعل متأكد أن العديد من مستخدمي الأيفون 5 يرون ذلك أيضاً. كما أن الزيادة في الوضوح والزيادة في الحجم سببت بعض المشاكل البسيطة في البداية كأمر المستطيلات السوداء التي تكون موجودة فوق وأسفل التطبيقات الغير داعمة للشاشة الأكبر.

السبب الذي جعل أبل تزيد حجم شاشة الأيفون هو باختصار، عدم مقدرتها على الموازنة بين الحقيقة وقوانين الفيزياء! هذا بمعنى أن أبل منذما أطلقت الأيفون الأول وهي تقوم بتطور جميع المواصفات الداخلية كالمعالج، الذاكرة العشوائية، شرائح الاتصال… وفي نفس الوقت تقوم بجعل الجهاز أنحف وأصغر في الحجم! وبعد هذا كله تقوم بتطوير جهاز أخف ذو تصميم أفضل! وفي الأيفون 5 وصلت أبل إلى مرحلة عدم المقدرة على جعل قطع الجهاز الداخلية تسع في جهاز بحجم الأيفون 4S.

هذا لا يعني أبداً أن مهندسي أبل سيؤوا الخبرة، بل العكس، فجميع الشركات الأخرى تقوم بحل هذه المشكلة بشكل ساذج جداً، حيث تقوم بتكبير حجم الشاشة والجهاز على حساب الاستخدام الأفضل، ومن ثم يقولوا “حجم الشاشة الأكبر هو الأفضل!” وهذا الكلام بكل سهولة يضم إلى مجموعة الاستهزاء بالزبائن!

في الأيفون 5، التطويرات التي قامت بها أبل بخصوص قطع الجهاز الداخلية كانت مذهلة جداً، حيث أنها قامت بتطوير المعالج وجعر سرعته أكثر من ثلاثة أضعاف الأيفون 4S، الذاكرة العشوائية تم تطويرها وجعلها الضعف، تم إضافة شريحة اتصال جديدة ذات تقنيات جديدة، وأشياء كثيرة جداً بكل تأكيد جعلت حجم الأيفون 4S غير مناسب أبداً لوضعها به. قد ترون أن الزيادة التي حصلت بالأيفون بشكل عام بسيطة، كلها 0.5 إنش زيادة في الشاشة، لكني أؤكد لكم أن هذه الزيادة سوف تفي بالغرض لمدة طويلة، ثلاث سنوات على الأقل.

هل ترى أن هذا التحليل صحيح بالنسبة للزيادة الحاصلة في الأيفون 5؟ شاركنا برأيك في قسم التعليقات في الأسفل، فقد يوجد أسباب أخرى صحيحة أدت إلى زيادة أبل لحجم شاشة الأيفون.

[المصدر The Verge]