أعلنت Apple في الأسبوع الماضي عن التطوير الأكبر لنظام iOS منذ أول إطلاق للنظام، ولكن بلا شك، كل من يعلم الخصائص والمزايا الجديدة لـ iOS 8، سيعلم بأن كثير من هذه المزايا مسروقة الفكرة من الأنظمة المنافسة كالـ Android والـ Windows Phone وغيرهما، ولكن بنفس الوقت، السرقة كانت سرقة أفكار، أما أسلوب التعامل مع الفكرة مازال شعار Apple عليه!
في معظم المزايا التي سرقت Apple أفكارها من المنافسين، ستلاحظ أن هنالك اختلاف كبير في طريقة عمل الفكرة والنظم الأمنية التي تحمي برمجيّات الفكرة، في هذا الموضوع سيتم توضيح ما هي المزايا التي سرقت Apple أفكارها، والمزايا التي قلّدتها Apple بشكل مباشر.
تفاعل التطبيقات مع بعضها البعض:
يقدّم نظام الـ Android للمستخدم القدرة على استخدام تطبيق ما للتعديل على محتوى في تطبيق آخر، فعلى سبيل المثال، تطبيق الصور في الـ Android يتيح فتح الصورة عبر تطبيق Snapseed للتعديل عليها ومن ثم حفظها، الفكرة في هذه الميّزة هي التحكّم السريع بالمحتوى للتعديل عليه، ولكن أسلوب إنجازها يتطلّب الانتقال إلى تطبيق آخر ومن ثم حفظ الصورة والعودة إلى تطبيق الصور لإكمال تصفّح الصور.
في نظام iOS 8، الفكرة مازالت نفسها، ولكن أسلوب التعامل معها متقدّم بمراحل عمّا يوجد في الـ Android، فبنفس المثال، تطبيق الصور لن ينقلك إلى تطبيق آخر للتعديل على الصورة، إنّما التطبيق الذي ستختاره سينقل واجهته إلى تطبيق تصفّح الصور بحيث تستطيع التعامل مع الصورة بلا الانتقال إلى أي تطبيق آخر.
خاصيّة أخرى في ميّزة تفاعل التطبيقات مع بعضها البعض في نظام iOS 8 هو أن جميع التطبيقات وجميع الواجهات ستكون محميّة ومقيّدة فلا تخرج عن حدود النظام، بمعنى أن هذه الميّزة لن تجلب أي ثغرات أمنية خطيرة على بيانات المستخدم.
الكيبورد الخاص:
نظام الـ Android ومنذ سنوات يتيح إمكانية إضافة أي كيبورد إلى النظام، الفكرة التي تكمن وراء هذه الميّزة رائعة، ولكن بنفس الوقت أسلوب Google في وضع هذه الفكرة في النظام غير آمن، حيث أن النظام لا يمنع الكيبورد – أو على الأقل لا يتيح خيارًا للمستخدم لوقفه – عن الاتصال بالانترنت، مما يتيح لمطوّر الكيبورد بالتعرّف على كلّ زر يضغطه، وهذا ما يسمّى بالـ Keylogging.
نظام iOS 8 وانطلاقًا من الاهتمام الكبير لـ Apple ببقائه آمن، يمنع أي كيبورد إضافي – والأساسي كذلك – من الاتصال بالانترنت، إلّا في حال رضي المستخدم بذلك، أي في حال كان الاتصال بالانترنت لتقديم مزايا إضافيّة وليس تتبّع محادثات المستخدم.
ميّزة QuickType:
أطلق قبل بضعة أشهر تطبيق SwiftKey والذي يتيح كيبورد خاص على نظام iOS، هذا الكيبورد كان يتميّز بأنه يقدّم اقتراحات للكلمة التي توشك على كتابتها، وبذلك تصبح كتابتك سريعة، وبمرور الوقت يتعلّم الكيبورد تطريقة كتابتك فتصبح الكلمات المقترحة أذكى وأقرب لما تود كتابته.
في iOS 8، أطلقت Apple نفس الفكرة وتقريبًا بنفس الأسلوب ولكن مع إضافة ذكيّة للغاية، وهي أن الكيبورد لا يتعلّم طريقة كتابتك فقط، بل يتعلّم المزيد عن شخصيّتك وعن الأشخاص الذين تتحدّث معهم وعن الحوار الذي تقوم به، وبناءً على هذه المعلومات التي تجعل الكيبورد ذكي للغاية، يتم تقديم كلمات مماثلة إلى حدّ كبير لما في ذهنك، فعلى سبيل المثال، إن سألك شخص أتود الذهاب للتنزّه أو للسباحة، الكيبورد سيعطيك خيارات “للتنزّه” و”للسباحة” و”غير متأكّد”!
الـ Widgets في قائمة Notification Center:
الـ Widgets هي من أكثر المزايا التي يتباهى بها مستخدمي الـ Android والـ Windows Phone أمام مستخدمي الـ iOS، فبالنسبة لهم هم يستطيعون الحصول على المعلومات بسرعة وبشكل تفاعلي بلا الدخول إلى التطبيق، فالـ Widget في الـ Android والـ Windows Phone هي عبارة عن تطبيق مصغّر يعرض المعلومات في الواجهة الرئيسية.
في نظام iOS 8 جلبت Apple الـ Widgets كمسمّى وفكرة أساسيّة فقط، أما مكان تواجدها وطريقة التفاعل معها ففي الـ iOS هي أذكى بكثير. الآن بالذهاب إلى قائمة Today في Notification Center، يمكنك إيجاد جميع الـ Widgets التي توفّرها التطبيقات التي حمّلتها من الـ App Store، سبب وجودها في قائمة Notification Center هو أنها موجودة في جميع زوايا النظام، والوصول إليها هو عبارة عن السحب من الأعلى إلى الأسفل.
التصميم الأساسي للـ Widgets في iOS 8 – الذي تفضّله Apple – هو خليط بين الواجهة الكبيرة المفصّلة الخاصة بالـ Android، والتفاعليّة التلقائيّة الخاصة بالـ Windows Phone، لتوضيح ذلك لنأخذ Widget تطبيق eBay كمثال، هذا الـ Widget يقوم بعرض معلومات شبه مفصّله تلقائيًا بلا الضغط على أي زر – كمنتج تود المزايدة عليه -، وبنفس الوقت يوجد أزرار تمكّنك من رفع سعر المزايدة للتمكّن من شراء المنتج.
التحدّث التلقائي مع Siri:
أطلقت Motorola هاتف Moto X بنظام Android شبه خام، ولكن أضافت عليه بعض المزايا التي ساعدت في تحسين تعامل المستخدم مع الهاتف عبر الصوت، من هذه المزايا، قول “Okay Google Now” فتتفعّل ميّزة البحث عبر Google Now، نفس الميّزة قامت بها Apple مع Siri، وبشكل تقليدي جدًا، فالآن مع iOS 8 بمجرّد قول “Hey, Siri” ستتمكّن من التحدّث وسؤال Siri عمّا تريده، ولكن هذا فقط في حال كنت بالأساس تتحدّث مع Siri أو كان هاتفك مرتبط بالشاحن.
التنبيهات التفاعلية:
أضافت Google مع نظام Android 4.1 Jellybean ميّزة التنبيهات التفاعليّة، فعند الذهاب إلى قائمة التنبيهات المنسدلة يمكنك سحب التنبيه والقيام بالتفاعل معه – الرد على الرسائل والإعجاب بالصور -. مع نظام iOS 8 قامت Apple بنفس الأمر، فوضعت الميّزة ومكّنت المستخدم من التفاعل مع التنبيهات بمجرّد وصولها، وذلك بسحبها إلى الأسفل… بشكل عام لا يوجد أي تغييرات على أسلوب التعامل مع الفكرة سوى أن البرمجيّات مختلفة.
أداء البطارية حسب التطبيق:
كما كان في الـ Android منذ سنوات، أصبح نظام iOS 8 يقدّم ميّزة أداء البطارية حسب التطبيق، وهي ميّزة تعرض كيف تم استهلاك البطارية بشكل مفصّل، Apple هنا سرقت وقلّدت الفكرة من الـ Android، ولا يبدو أن التغييرات التي أجرتها كانت كبيرة سوى أنها أبسط وعامّة – ذات تفاصيل أقل – من الـ Android.
إذن، اضطّرت في النهاية Apple أن تسرق أفكار المنافسين لكي ترضي مستخدميها وزبائنها، برأيك هل قامت بالصواب أم كان عليها الابتعاد كليًا عن التقليد؟ شاركنا برأيك في قسم التعليقات في الأسفل.
سأحاول توضيح النقاط التي يبدو أنك لم تفهمها – آسف على سوء الشرح -:
1. تفاعل التطبيقات مع بعضها البعض في الـ Android المقصود به أنك لو أردت تعديل صورة باستخدام تطبيق ما، ستحتاج للانتقال إليه وبدء التعليق، أما في iOS 8 فالتطبيق الذي تريده سينقل واجهته إليك لتستطيع التعديل على الصورة بلا الانتقال إلى أي تطبيق.
2. تم ذكر Motorola لأنها أول من طرحت الميّزة على جميع أجهزتها كميّزة رئيسية.
3. كيبورد SwiftKey يستطيع تغيير الكلمات بتعلّم شخصيّتك وهنا ينتهي ذكاؤه، أما كيبورد iOS 8 – بتقنية QuickType – فهو يغيّر الكلمات حسب شخصيّتك، ويغيّر الكلمات حسب الشخص الذي تتحدّث معه، ويغيّر الكلمات حسب الحوار الذي تقوم به، ويغيّر الكلمات حسب التطبيق، ويغيّر الكلمات حسب نوع الحوار (رسمي أو عاطفي أو هزلي…).
1- تطبيق الصور لا يقوم بنقلي إلى تطبيق آخر لتعديل الصورة!
2-لم أقل كيبورد سويفت كي، وأنما قلت كيبورد الأندرويد الي هو
أعتقد أن ما كتبته يوضّح المقصود، أتمنى منك إعادة قراءة ما كتبته.
لا اراه تقليد انمى مراعه متطلبات مستخدمين